انجازات الزعيم جمال عبدالناصر

 انجازات الزعيم جمال عبدالناصر



أهم أعمال جمال عبد الناصر بواسطة: إيمان بطمة - آخر تحديث: ٠٨:١٢ ، ٧ يوليو ٢٠١٩ ذات صلة معلومات عن جمال عبد الناصر أين ولد جمال عبد الناصر أهم أعمال محمد أنور السادات نبذة مختصرة عن جمال عبد الناصر محتويات ١ جمال عبد الناصر ٢ حياة جمال عبد الناصر السياسية ٣ أهم أعمال جمال عبد الناصر ٤ المراجع جمال عبد الناصر جمال عبد الناصر هو الرئيس الثاني لجمهورية مصر العربية من بعد محمد نجيب، وقد كان الإبن البكر لعائلته المكوّنة من 3 شبّان، ولد في مدينة الإسكندرية في العام 1918م، حيث تلقّى تعليمه التمهيدي فيها قبل أن تنتقل عائلته إلى مدينة الخطاطبة، ليستكمل دراسته الابتدائية فيها، وكان ذلك في العام 1924م، وبعد سنة قام والده بتسجيله في مدرسة النحاسين في مدينة القاهرة، ليستكمل المرحلة الابتدائية، حيث درس فيها لمدّة ثلاث سنوات، وفي هذه الفترة عاش جمال عبد الناصر صدمة أثّرت على حياته عندما توفت أمه، فعاد على إثرها إلى مسقط رأسه، حيث قام والده بإلحاقه بمدرسة العطارين التي أتمّ فيها الدراسة الابتدائية، ثمّ قام بالتسجيل بمدرسة النهضة الثانوية في مدينة القاهرة، والتي أظهر فيها تميّزه في الكتابات السياسيّة التي كانت تنشرها مجلة المدرسة، أو في المسرحيات التي كان يمثل فيها، حيث تخرج منها في العام 1936م، ثمّ قام بالالتحاق بالكليّة الحربية في العام 1937م.[١] حياة جمال عبد الناصر السياسية كانت بداية جمال عبد الناصر في الحياة السياسية منذ الصغر، وقد استمر حبه للسياسة خلال مراحل دراسته، إلا أنه أعماله السياسية أثرت عليه، وكانت السبب الذي أدّى إلى رفض انضمامه للكلية العسكرية في البداية، ولكنه أصرّ على الدخول فيها، لذلك قابل وزير الحربية الذي سمح أن يسجل فيها، حيث تخرج منها في العام 1937م وتمت ترقيته إلى رتبة ملازم، وأصبح بعدها مدرباً عسكرياً في الأكاديمية العسكرية في القاهرة.[٢] أهم أعمال جمال عبد الناصر من أهم الانجازات التي ام بها جمال عبد الناصر الآتي:[٣] عقد اتفاقية مع بريطانيا والتي كانت تقتضي بجلاء جميع الجنود البريطانيين من مصر ككل (1956م)، وقناة السويس تحديداً (1954م). قام بتأميم قناة السويس، وكان ذلك ردّاً على سحب الغرب التمويل لبناء السد العالي (1956م). إنشاء الجمهورية العربية المتحدّة بين مصر وسوريا، (1958-1961م). تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية التي كان هدفها تعزيز تضامن الدول الإفريقية مع بعضها خلال فترة الاستعمار (1963م). قام بترسيخ مبادئ السلام في فترة الحرب الباردة، وذلك من خلال إنشائه منظمة عدم الانحياز مع رؤساء يوغوسلافيا، وأندونيسيا، والهند في (1964م) أصدر قوانين جديدة للعمل: حيث قام بتحديد الحدّ الأدنى للرواتب، كما قام بتخفيض عدد ساعات العمل، بالإضافة إلى ذلك عمل العديد من الإصلاحات 

الزراعية وأهمها كان تقليل نسبة الإقطاعيين من الأراضي، كما وشجع على ضرورة أن يكون التعليم مجانياً (1962م). قام بتطوير النظام الاقتصادي في مصر، وذلك من خلال زيادة الصادرات، والتشجيع على الصناعة، بالإضافة إلى تأميم البنوك المصرية الخاصة والأجنبية. شجّع على الرياضة والثقافة، فقام بإنشاء التلفزيون المصري، ومعرض الكتاب الدولي في القاهرة، بالإضافة إلى إنشاء ستاد القاهرة.

إنجازات الزعيم الخالد جمال عبد الناصر أكبر من ان تشوهها افتراءات واكاذيب عمرو موسى

  

  

اصدر عمرو موسى وزير خارجية مصر الاسبق وامين عام الجامعة العربية الاسبق مؤخرا مذكراته التي اسماها “كتابية” تحدث فيها عن مسيرته الحافلة بالتفريط وخيانة القضايا العربية ولقاءاته مع المسؤولين الاسرائيليين وغير ذالك من القضايا التي لا تشرف احدا .

واذا كانت سيرة حياة ومسيرة الرجل مكللة بالسواد والتفريط بالقضايا الوطنية والقومية وآخرها اعطاؤه الغطاء العربي لتدمير ليبيا وتجزأتها ونهب ثرواتها من خلال منصبه كامين عام لجامعة الدول العربية ، فان ما يهمنا هنا ان تطاوله على الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر الذي تحل ذكرى وفاته السابعة والاربعين في الثامن عشر من ايلول سبتمبر الجاري هواعتداء على سيرة حياة وكفاح رجل لم يكن قائدا للشعب المصري وحده ولا لشعوب الامة العربية فقط بقدر ما كان ملهما لكل الشعوب المظلومة والمقهورة ولاحرار العالم اجمع .

ففي تلك المذكرات سيئة الصيت والسمعة ، زعم عمرو موسى ان جمال عبد الناصر كان يستورد طعاما خاصا من سويسرا واصفا اياه بالديكتاتور الذي قاد مصر الى الهزيمة زاعما بان المظاهرات الشعبية المصرية المليونية التي خرجت يومي 9و10 يونيو مطالبة عبد الناصر بعدم التنحي عن منصبه بعد ان تحملا المسؤولية كاملة عن هزيمة حزيران 1967 كانت مسرحية .

وقد ذهب موسى في تطاوله على عبد الناصر الى ابعد الحدود حينما زعم في مذكراته بان الزعيم الخالد اختزل مصر في شخصه وبانه هو كان السبب بانتفاضة يناير 2011 التي اطاحت بحسني مبارك .

ان اي باحث ومؤرخ موضوعي لا يحتاج الى كبير عناء لكي يثبت بان ما تفوه به عمرو موسى في مذكراته هو مجرد اكاذيب الهدف منها تبراة من خلفوا عبد الناصر على سدة الحكم وتحديدا انور السادات وحسني مبارك من افعالهم الاجرامية التي ادت الى تدمير الاقتصاد المصري وافقار شعب مصر وتحويلها من دولة مركزية في الشرق الاوسط والعالم الى دولة هامشية تقودها وتقرر سياساتها دول اصغر منها حجما وتاثيرا بكثير .

فجمال عبد الناصر عاش ومات بسيطا كالحقيقة ، كان يأكل مثل اي مواطن مصري عادي ويفتخر بان ملابسه تصنع في مصر ، ويكفيه فخرا انه حينما تولى منصب الرئاسة خلفا للواء نجيب عام 1954 رفض السكن مع عائلته في قصر الرئاسة الرسمي واصر على البقاء في منزله المتواضع الذي اشتراه قبل الثورة في حي منشية البكري الشعبي لكي يبقى الى جانب ابناء شعبه ، وكان يتناول في وجبات نهاره الجبنة والطعمية والفول المدمس والكشري وقطع قليلة من اللحم والدجاج وبين الحين والاخر بعض المأكولات البحرية كالجنبري والاسماك .

ويكفي ان نشير للدلالة على  زهده وطهارته انه وقبل زواج كريمته الكبرى هدى اخذ قرض من البنك لتجهيزها بضمانة راتبه وسدده كاملا مع ان كان بمقدوره ان ياخذ المبلغ بسهولة من ميزانية القوات المسلحة مثلا  بينما  كان يعطي كل الهدايا التي يحصل عليها من رؤساء الدول الى الدولة المصرية .

ولعل من المفيد ان نُذكر كل من يحاول من الاقزام على العملاق جمال عبد الناصر انه حينما توفي في 28 ايلول 1970 فان مصر كانت تقريبا بلا ديون خارجية رغم انه اضطر للاقتراض من الخارج لتمويل صفقات السلاح التي اشتراها بعد هزيمة حزيران 1967 ، وترك مصر وهي متطورة اكثر من كوريا الجنوبية والهند ، بينما هاتين الدولتين اليوم هما في قمة التطور و مصر في ذيل القائمة يضاهي اقتصادها مستوى” بوركينو فاسو” احدى اكثر الدول الافريقية تخلفا .

اما بخصوص هزيمة حزيران 1967 ، فان عبد الناصر ، وان كان تحمل المسؤولية كاملة وقرر التنحي عن الحكم استنادا الى ذلك ، فان اسباب تلك الهزيمة كثيرة ومتعددة ومن ابرزها تآمر الكثير من الدول الكبرى عليه لا سيما الولايات المتحدة الامريكية التي خدعته واستدرجته الى حرب لم يكن مستعدا لها ، ناهيك عن الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية من خلال توريطه في حرب العصابات في اليمن مما اضعف من جهوزية الجيش المصري لمحاربة اسرائيل ، من دون ان ننسى بان تمكن الاستعمار والرجعية العربية من رشوة بعض الرؤوس في الدولة المصرية قد لعب دورا لا يستهان به في تسهيل تلك الهزيمة الكارثية .

وغني عن القول بان وضع اسباب هزيمة حزيران تحت المجهر بالشكل الذي تطرقنا اليه ليس تبسيطا للامور وانما وضعا لها في اطارها الصحيح لان عدد الدول الاستعمارية  التي كانت متضررة من سياسات عبد الناصر كان كبيرا جدا .

فامريكا كانت متضررة منه لانه اسقط كل احلافها العدوانية في المنطقة ، وشكل تهديدا لربيبتها اسرائيل ، ولركائزها في الخليج وتركيا وايران ، وقدم نموذجا تنمويا متحررا عن وصفات البنك الدولي ،في  حين شكلت تجربة الاصلاح الزراعي التي نفذها نموذجا لكل القوى الثورية في العالم حتى ان القائد الاممي الراحل ارنستوتشي جيفارا زار مصر عام 1965 حينما كان وزيرا للزراعة في حكومة الرئيس الراحل فيدل كاسترو للاستفادة من تجربتها في الاصلاح الزراعي وتوزيع الارض على فقراء الفلاحين وقال لعبد الناصر التي تزامنت الزيارة مع ترشحه لدورة رئاسية ثانية (ليتني كنت مصريا لاعطيك صوتي انت تستحق اصوات كل الثوار والاحرار في العالم)

كما ان نيلسون مانديلا الزعيم الجنوب افريقي الراحل الذي قاد شعبه للانعتاق والتحرر من نظام “الابرتهايد” تاثر كثيرا بصلابة وشجاعة جمال عبد الناصر الى درجة انه اعترف (انه كان يهم بكتابة طلب للعفو عنه وهو في سحن المستعمرين البيض وبينما هو كذلك سمع ان هناك شابا من بلاد النيل تحدى الاستعمار واعلن تاميم قناة السويس ، فقال عندها شعرت بالخجل من نفسي وقمت بتمزيق ذلك الطلب)

وحتى نعطي هذا الرجل العظيم حقه لا بد من الاشارة الى انه هو الذي رفض بعد حرب 1967 التفريط باي من الثوابت المصرية والعربية ، رغم الهزيمة المدوية ولم يفكر يوما بان يستسلم او يركع لاسرائيل التي ظل وزير حربها الاسبق موشيه ديان ينتظر سماع  جرس التلفون وهو يقرع  في تل ابيب وعلى الطرف الاخر جمال عبد الناصر معلنا استسلامه حيث سمع من ناصر لاءات مؤتمر قمة  الخرطوم التي صيغت من قبل عبد الناصر ” لا صلح ولا مفاوضات ولا اعتراف باسرائيل ” .

واكثر من ذلك فلم تكد حرب 1967 تضع اوزارها حتى قام عبد الناصر بشن حرب الاستنزاف على القوات الاسرائيلية المرابطة على الضفة الاخرى من قناة السويس  استمرت لثلاث سنوات ، والحقت خسائر كبيرة بالقوات الاسرائيلية ، ولم تتوقف الا بعد ان قبل ناصر بمبادرة روجرز لاستكمال اقامة حائط الصواريخ كنوع من التكتيك الرامي للاستفادة من عنصر الوقت لخوض حرب التاثر الحاسمة التي كان من المقرر ان يبدأ بها في نيسان ابريل 1971 ولم يسعفه الوقت لخوضها بسبب وفاته المفاجئة في 28ايلول سبتمبر 1970 .

وبعيدا عن اكاذيب عمرو موسى فان الحقائق والوثائق التاريخية المصداقة تؤكد بان جمال عبد الناصر هو الذي اعد ووضع خطة عبور قناة السويس التي نفذها السادات بلا مسؤولية متاخرة عن موعدها باكثر من ثلاث سنوات في السادس من اكتوبر 1973 بعد ان كان يردد بان عام 1971 هو عام الحزم بموجب خطة عبد الناصر المسماة جرانيت واحد ثم اجل ذلك الى العام التالي 1972 ، قبل ان يمدده ايضا الى اكتوبر 1973 حيث وقعت الحرب  .

ومن يرجع الى مذكرات الفريق اول محمد فوزي وزير الحربية المصري الاسبق التي صدرت تحت عنوان ” حرب الثلاث سنوات 1967- 1970 ” يلاحظ بشفافية ان هذا الرجل يصف عبد الناصر بانه كان رجلا عظيما ولم يكن هو المسؤول عن هزيمة 67 لانه لم يكن هو المسؤول عن القوات المسلحة .

والاهم من ذلك فان من يقرا هذا الكتاب يلاحظ بام عيته الذي اعد خطة عبور قناة السويس المسماه جرانيت “1” ، وكذلك الخطة “200” وهي الخطة الدفاعية التي تحسبت لحدوث ثغرة بين الجيشين المصريين الثاني والثالث ، تلك الثغرة التي حدثت عقب قرار السادات المتاخر بتطوير الهجوم المصري باتجاه ممري المتلا والجدي مما الحق خسائر فادحة بالمدرعات المصرية التي تقدمت الى هناك بعيدا عن مظلة الصواريخ ، مما ادى الى تحويل  الانتصار الى هزيمة .

وهذا ما اكده الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية بين 16 ايار مايو1971 و13 كانون اول ديسمبر 1973 في مذكراته حيث حمل السادات المسؤولية عما لحق بالجيش المصري خسائر بسبب اصراره على تطوير الهجوم الاستراتيجب في سيناء وعدم تركه للقيادة العسكرية المصرية امر التعامل مع ثغرة “الدفرسوار” التي قادها الجنرال الاسرائيلي ارئيل شارون آنذاك وادت الى تطويق الجيش الثالث المصري وتغيير نتيجة الحرب لمصلحة اسرائيل .

بقي القول ان ثورة يناير التي اطاحت بالمخلوع حسني مبارك عام 2011 لم يكن سببها سياسات جمال عبد الناصر وانما سياسات انور السادات ومبارك التي دمرت انجازات مصر وحولتها الى مجرد تابع صغير لامريكا واسرائيل واضعفت دورها بعد ان كبلتها بمعاهدة كامب ديفيد المذلة .